خُذيني لنجماتِ الهوى بحضنِ عينيكِ
عنيدةً الأيام وأنا بعيداً عن يديكِ
خُذيني
أهيمُ بالزاويا .. وأقصُ الحكايا
خُذيني
سطراً لأوراقكِ .. وحرفاً لكلماتكِ
وريشةً ترسم لوحاتكِ
ودعيني
أتلوكِ في الصلواتِ شمساً
تشرقُ من خلف جبالي
وقمراً يكون زماني ومكاني
ونجماً يعشقني ويهواني
خُذيني وفوق السُحبِ دعيني
أتساقطُ لأوردةِ الكتب
وأتساقطُ أمطاراً
للرملِ الظمآنِ المُنتحب
وخُذيني
للطريقِ طريق
وللصديق صديق
بين السهولِ والمضيقِ
وكوني في الوديانِ أحصنتي وخيولي
خُذيني .. خُذيني .. خُذيني
خُذيني من دنيتى لدنياكِ
دعيني أجوبُ فضاؤكِ وسماكِ
ولا تهجريني بعينيكِ
وبين أصابعِ يديكِ خُذيني
أشرقُ لكِ من بين النجمات
وأناديكِ للرقصِ بالنظرات
ولا تخجلي
إن زاد اشتياقي
وإن اقتربت للعينين
وإن عانقت الخدين
وإن زرعتُ للشفتينِ
زهورَ ابتساماتى
لا تخجلي
وساعديني
وسابقيني
في زرع البذور
وراقصينى عند السور
رقصاً فوق جبينِ النور
وعبوراً لكل الجسور
وغردي عصفورتي
على نبض أوتاري
وأسمعي فروعي وأشجاري
كيف تغريدُ عصفورة أعمارى
ودعينى
أشرقُ لكِ من بين النجماتِ
وأذوبُ فيكِ في النظراتِ
ويزدادُ ندائي للرقصِ بالكلماتِ
وتزداد الأشواق
وترتعشُ الأوراق
فتنتفضُ الأعماق
وتبتسمُ الشمسُ للإشراق
ويظل القمر خفاق
فتهيجُ لحظاتي
وتهيجُ ساعاتي
وتفيضُ نظراتي
حباً
وغراماً
وعشق
ومن يتحدى نار الشوق
وأنا نار اشتياقي نهراً يهوى الاشتعال
وما أروع هذا الجمال
وما أروع تصفيف الرقةِ والدلال
لتبتسم أصابعُ أيدينا
وليزداد النبضُ حنينا
وليروى المطرُ السنينا
ويتضحُ لنا العنوان
بقراءة أسرار الفنجان
وبتشييد أحلام الوجدان
وبتلوين لوحات الفنان
الذي يسكن فينا