اسبانيا مستعدة لإنهاء السيطرة الألمانية على كأس أمم أوروبا

فيينا (رويترز) - معركة الصراع على لقب كأس الأمم الأوروبية 2008 ستتأثر بشكل كبير بمواجهة خط الوسط بين مايكل بالاك وفرانسيسك فابريجاس والتي ستشهد صداما بين قوة القائد الألماني وفن اللاعب الاسباني الشاب في المباراة النهائية بفيينا الأحد.

وإذا نجح بالاك وثنائي الوسط المدافع تورستن فرينجز وتوماس هيتسلشبرجر في التعبير عن قدراتهم والتحكم في الكرة بوسط الملعب فانه على الأرجح سيظهر الفوز الألماني المعتاد في البطولات الكبرى على استاد ارنست هابل (1845 بتوقيت جرينتش).

لكن إذا تحكم فابريجاس وتشابي واندريس انيستا في إيقاع اللعب بالسيطرة على منافسهم الألماني فان الانتظار الاسباني الذي طال لمدة 44 عاما بحثا عن لقب سينتهي أخيرا.

وشارك فابريجاس في معظم مشوار اسبانيا للوصول للنهائي كلاعب بديل لكن تألقه الكبير بعد نزوله بدلا من المهاجم المصاب ديفيد بيا يوم الخميس الماضي في مباراة الدور قبل النهائي التي انتهت بالفوز 3-صفر على روسيا سيحوله على الأرجح إلى لاعب أساسي.

وعلى النقيض ظهر بالاك بشكل ضعيف في مباراة الدور قبل النهائي التي انتهت بالفوز على تركيا 3-2 يوم الأربعاء لكن رغبة اللاعب الدفينة واصراره الكبير على تعويض غيابه عن نهائي كأس العالم 2002 بسبب الإيقاف ربما يمنحه الدافع ليكون أفضل لاعب في المباراة.

واهتم يواكيم لوف مدرب المانيا التي تسعى للفوز بكأس اوروبا للمرة الرابعة لتضيفه لثلاثة ألقاب في كأس العالم بالتركيز على عقلية الفوز وقال "نحن نمتلك ثقافة الفوز وسنذهب بها إلى المباراة النهائية."

وتبحث اسبانيا التي تظهر في النهائي للمرة الأولى منذ 1984 عن اللقب الثاني الاوروبي بعد فوزها ببطولة 1964 التي أقيمت على أرضها وتعلم تماما المهمة الصعبة التي ستواجهها لكن تبدو هناك ثقة كبيرة بعد كسر النحس الذي لازم الفريق بالخسارة عدة مرات في دور الثمانية.

وقال لويس اراجونيس مدرب اسبانيا "المانيا هي المانيا تبحث عن الفوز بغض النظر عن اسم المنافس. لكن أي فريق سيلاقي صعوبة كبيرة أمامنا خاصة عندما نضيف عنصر السرعة للمباراة."

وسيعتمد كل فريق على مهاجم واحد.. فاسبانيا تضم فرناندو توريس والمانيا تضم ميروسلاف كلوسه الذي أحرز هدفين في المباراتين الأخيرتين وهو ما يحمل لاعبي خط الوسط في الفريقين مسؤولية أكبر.

وظهر لاعبا الأطراف في المنتخب الالماني باستيان شفاينشتايجر ولوكاس بودولسكي اللذان أحرزا معا خمسة أهداف في البطولة بشكل أكثر خطورة سواء في تسجيل الأهداف أو صناعتها.

ويمتاز خط الوسط الاسباني بالنشاط الكبير والحيوية خاصة في مباراة الدور قبل النهائي بعد اصابة في الشوط الأول لهداف البطولة بيا الذي سيغيب على الارجح عن النهائي وأصبح الفريق أكثر تحكما بوجود خمسة لاعبين في منطقة الوسط.

ومنذ ضربة البداية أمام روسيا بدا المنتخب الاسباني راغبا في الفوز أكثر من المواجهة المملة مع ايطاليا وأضاف فابريجاس اللمسة السحرية للفريق بعد نزوله وصنع هدفين من أهداف منتخب بلاده الثلاثة.

وسيأمل الفريق الاسباني في اختراق رباعي الدفاع الالماني الذي يمتاز بالقوة لكنه غير متحرك بالشكل الكافي.

وتمثل إجادة كلوسه لألعاب الهواء مشكلة على الجانب الآخر لكن الدفاع الاسباني ظهر بشكل جيد وهاديء حتى الوقت الحالي بتألق كارليس بويول قلب الدفاع ووقوف الحارس القائد ايكر كاسياس للدفاع عن المرمى.

وسيكون في الانتظار مباراة ساحرة ستدخل فيها اسبانيا المرشحة الأضعف للفوز باللقب وهي تأمل في قطع الخطوة التي تمكنها من الصعود للمركز الأول تتويجا للمهارات الكبيرة التي امتلكتها على مدار فترة طويلة.